أول شيء يجب وضعه في الاعتبار هو أن المنظار هش إلى حد ما. فهو يتكون في الأساس من عدسات ومناشير محاذية بشكل دقيق. ونتيجة لذلك، لا يحب المنظار السقوط. فإذا سقط، فقد يفقد هذا المحاذاة الدقيقة وستبدأ في رؤية صور مزدوجة، كما يحدث عندما تتقاطع عيناك. ولكن على عكس عينيك، فإن المنظار الخاص بك "سيظل على هذا النحو".
تأتي المناظير الجديدة عادةً بأغطية لكل من العدسات العينية والعدسات الأمامية. ويشعر العديد من المبتدئين بالحاجة إلى استخدام هذه الأغطية. وهذا اختيار شخصي، ولكنني لا أؤيده. فالطيور كائنات نشطة وغالبًا ما تسمح لي بنظرة خاطفة فقط. ومن المؤكد أنها لن تنتظر بينما أعبث بأغطية العدسات الخاصة بي. علاوة على ذلك، سأفقدها على أي حال. بعض الأغطية مربوطة مباشرة بالمنظار، مما يمنعها من الضياع. لا يهمني ذلك. أعتقد أن الأغطية المتدلية تشتت الانتباه. بالإضافة إلى ذلك، بصفتي مراقبًا للطيور، أبدو بالفعل غريب الأطوار بما يكفي دون وجود أشياء غريبة معلقة بمعداتي. وبالحديث عن المعدات...
لعقود من الزمن تجاهل مصنعو المناظير تمامًا نسبة كبيرة من السكان - مرتدي النظارات. شعر الأشخاص الذين يرتدون النظارات أنهم بحاجة إلى خلعها إذا أرادوا الحصول على أقصى استفادة من مناظيرهم. لحسن الحظ، انتهت تلك الأيام. تأتي معظم المناظير الآن مزودة بتعديل للنظارات. هذه هي طريقة عملها. بلف بسيط، يمكننا تحريك الأكواب المطاطية (على العدسات العينية) لأعلى أو لأسفل. يجب على الأشخاص الذين لا يرتدون نظارات لف أكوابهم لأعلى، بينما يجب على الأشخاص الذين يرتدون النظارات لف أكوابهم لأسفل. لماذا يعد لف الأكواب مهمًا؟ تمنع النظارات (وليس العدسات اللاصقة) المنظار من الاقتراب من عينيك وبالتالي، فإنها تضيق مجال رؤيتك؛ يساعد لف الأكواب لأسفل في القضاء على هذه المشكلة. لا يزال بعض الأشخاص العنيدين يخلعون نظاراتهم أثناء استخدام المناظير، لكن هذا خطأ. احتفظ بنظارتك. حسنًا، لديك بالفعل أربع عيون، ولن يضرك وجود ست عيون.
باستثناءات قليلة، تكون جميع المناظير مثبتة بمفصلة في المنتصف. وهذا يسمح بفرد البرميلين أو إخراجهما. لماذا نفرد البرميلين؟ بعض الناس لديهم رؤوس سمينة، في حين أن البعض الآخر لديهم رؤوس دبوس. يتيح لك تحريك البرميلين للداخل والخارج ضبط المسافة التي تفصل بين عينيك. الهدف هو رؤية دائرة واحدة واضحة، وليس نصف دائرتين، وهو ما سيكون الحال إذا لم تتحرك البرميلان. هذا يقودني إلى شكوى رئيسية لدي. عندما يريد صناع الأفلام أن يقدموا لنا "منظرًا ثنائيًا"، فإنهم يعرضون دائرتين جنبًا إلى جنب (؟) مثل الرقم ثمانية جانبيًا أو رمز اللانهاية. آسف، هوليوود، هذا ليس ما يبدو عليه التحديق من خلال المنظار. عندما تنظر من خلال المنظار، يجب أن ترى دائرة مستديرة واحدة. إذا لم تفعل ذلك، فهناك خطأ ما... أو أنك تنظر من النهاية الخطأ.
من أصعب الأمور التي قد يواجهها المبتدئون هو تحديد موقع هدف معين بسرعة. فهم يرون طائرًا بأعينهم المجردة، ولكن عندما يرفعون منظارهم، لا يستطيعون العثور عليه فجأة. قد يكون هذا محبطًا في البداية، لكنه مجرد مسألة تدريب. وفي غضون ذلك، إليك بعض الحيل لمساعدتك. عندما ترى طائرًا، لا ترفع عينيك عنه. مع تثبيت عينيك على الهدف، حرك منظارك ببطء أمام عينيك. يجب أن يكون الطائر الآن في مجال الرؤية. كما يساعد ذلك في تذكر أجزاء مفصلة من الشجرة التي يوجد بها الطائر. يمكن أن يكون بالقرب من الجذع، أو فرع ميت، أو بجوار طائرة تشارلي براون الورقية المتشابكة. سيساعدك العثور على جسم أكبر قريبًا في تحديد موقع الطائر. يستخدم الكثير من كبار السن رقمًا على وجه الساعة كدليل. سيقولون، "يوجد طائر الأوريول في شجرة البلوط عند الساعة الثالثة". هذا رائع، باستثناء أن عددًا أقل وأقل من الشباب يفهمون الساعات التناظرية بعد الآن. سيكون من الأفضل استخدام مرجع أكثر حداثة وعصرية... مثل المرجع الخاص بطائرة تشارلي براون الورقية.
أخيرًا، عليك أن تتعلم كيف تمسك بمنظارك الجديد بثبات قدر الإمكان. يجعل المنظار الطيور تبدو أكبر، ولكن إذا لم تكن ثابتًا تمامًا، فستبدو الطيور أيضًا غير واضحة. الطريقة التقليدية لإمساك المنظار هي باستخدام اليدين، مع فرد مرفقيك إلى الجانبين، كما لو كنت تؤدي رقصة الدجاجة. ومع ذلك، أجد أنه من الأفضل إبقاء يدي اليسرى في الوضع المعتاد، بينما أستخدم أصابع يدي اليمنى لدعم المنظار من الأسفل. وبدلاً من إخراج مرفقي الأيمن مثل جناح الدجاجة، أضغط عليه بقوة على قفصي الصدري. الآن يساعد جسدي بالكامل في الحفاظ على ثبات الصورة. يبدو الأمر غريبًا بعض الشيء، لكنه لا يزال أفضل من وجود أغطية العدسات تتدلى في كل مكان. لا أحد يحتاج إلى ذلك.
الأهم من كل ذلك هو أن تستخدم منظارك الجديد كثيرًا. فكلما استخدمته مرات أكثر، كلما أصبحت أكثر قدرة على استخدامه، وفي النهاية ستبدأ في رؤية المزيد من الطيور... على افتراض أنك تتذكر النظر من الطرف الصحيح.